قررت بيني و بين نفسي اني افكر شوية في السياسة ( زي كل الناس ما بتعمل ) ، بس أنا قررت أفتح الخريطة قدامي وانا بفكر
التحالفات الحالية العالمية في المنطقة :
1- ايران و سوريا ... حلفاء لروسيا و الصين
2- السعودية و الامارات و الكويت : حلفاء أقوياء لامريكا و داعمين بالبترول
3- تركيا : حليف و شريك قوي لامريكا و الاتحاد الاوروبي
4- قطر : تابع لامريكا و أحسن حليف لاسرائيل بالمنطقة
5- الاردن: حليف للولايات المتحدة بلا ثقل سياسي حقيقي
القوى الاقليمية في المنطقة حاليا: أيران و تركيا و السعودية
لو نظرنا لموقف مصر من السياسة الدولية و الاقليمية بين نظام مرسي و النظام المؤقت الحالي نجد الاتي:
تحت حكم الاخوان:
1_ قطع علاقات رسمية مع سوريا ودعم كامل للمناهضين لبشار (ثورة أو غيره) و هو موقف يتوافق كلية مع الموقف الغربي وضد الموقف الروسي و الصيني
2_ علاقات فاترة مع السعودية و الامارات ، أكبر حلفاء و داعمين لأمريكا في المنطقة
3_ علاقات جيدة مع قطر ، التابع الأمين لأمريكا و أحسن حليف لاسرائيل في المنطقة
4_ علاقات جيدة مع تركيا ، الحليف (وليس التابع) القوي لأمريكا في الشرق الأوسط و صاحب مواقف متوافقة أوروبيا
5_ تحسين العلاقات مع ايران ، لاعب مهم في المنطقة سياسيا و لكنه خطر عقائديا .. عدو أمريكا و الغرب (المعلن)
بهذا الشكل أعتقد ان موقف مصر يبقى موقف تابع للغرب في المنطقة، مشابه لموقف قطر و لكن بثقل اقليمي أكبر ... و يعمل محور قوي مصري تركي مواجه لايران مفيد لأمريكا و اسرائيل ....
لو بصينا على الوضع الحالي
أعتقد ان من أكبر اللاعبين في المنطقة العربية حاليا ان لم يكن اكبرهم هي السعودية...تمتلك حدود مع العراق و البحرين و قطر و ايران و مصر و اليمن...
السعودية حتى الان تتمتع بنظام سياسي مستقر ( قد نختلف أو نتفق معه )
من 2011 حتى الان، السعودية نجحت في الحفاظ على استقرار حدودها المباشرة عن طريق التدخل الصريح في اليمن و البحرين..
في البحرين نجحت في وقف المد الايراني للجانب الاخر من الخليج العربي ، عن طريق قوات درع الجزيرة.
و في اليمن نجحت في الوصول الى حل توافقي يضمن استقرار الاوضاع في اليمن
في سوريا ، تساند السعودية الموقف الغربي و التركي ضد الموقف الروسي و الصيني و تدعم بقوة القوات المناهضة لبشار
حاليا في مصر موقف السعودية مقارب و أوضح من الموقف الروسي و الصيني و مضاد للموقف الغربي و التركي....
فاستنتاجي الحالي ، هو محاولة السعودية لانشاء توازن قوى في المنطقة عن طريق مساندة النظام المؤقت المصري لضمان مكان في مصر ما بعد هذه المرحلة.
هذا التوازن أو المحور مقابل لتركيا و ايران اقليميا... و المعسكرين (الروسي و الصيني) من جهة و الغربي من حهة أخرى بطريق غير مباشر.....
أعتقد أن في ظل هذه الاوضاع ، فرص مصر في أن تكون دولة ذات ثقل اقليمي أصبح أكبر ( يعتمد على النظام الحاكم التالي للفترة المؤقتة الحالية ) .. كما أنها تمتلك فرص صياغة قوة توازن على المستوى العالمي مشابه لحركة عدم الانحياز (على المدى الطويل ) بالتعاون مع السعودية مبدئيا ...
و ده رايي يقبل الصواب و يقبل الخطأ