Sunday, August 18, 2013

مصر بين دولتين ...

قررت  بيني و بين نفسي اني افكر شوية في السياسة ( زي كل الناس ما بتعمل ) ، بس أنا قررت أفتح الخريطة قدامي وانا بفكر

http://alittleadrift.com/wp-content/uploads/2011/04/map-middle-east-jordan.gif

                       

التحالفات الحالية  العالمية في المنطقة :

1- ايران و سوريا ... حلفاء لروسيا و الصين
2- السعودية و الامارات و الكويت : حلفاء أقوياء لامريكا و داعمين بالبترول 
3- تركيا : حليف و شريك قوي لامريكا و الاتحاد الاوروبي
4- قطر : تابع لامريكا و أحسن حليف لاسرائيل بالمنطقة
5- الاردن: حليف للولايات المتحدة بلا ثقل سياسي حقيقي

القوى الاقليمية في المنطقة حاليا: أيران و تركيا و السعودية 

لو نظرنا لموقف مصر من السياسة الدولية و الاقليمية  بين نظام مرسي و النظام المؤقت الحالي نجد الاتي:


تحت حكم الاخوان:
 
1_ قطع علاقات رسمية مع سوريا ودعم كامل للمناهضين لبشار (ثورة أو غيره) و هو موقف يتوافق كلية مع الموقف الغربي وضد الموقف الروسي و الصيني
2_ علاقات فاترة مع السعودية و الامارات ، أكبر حلفاء و داعمين لأمريكا في المنطقة
3_ علاقات جيدة مع قطر ، التابع الأمين لأمريكا و أحسن حليف لاسرائيل في المنطقة
4_ علاقات جيدة مع تركيا ، الحليف (وليس التابع) القوي لأمريكا في الشرق الأوسط و صاحب مواقف متوافقة أوروبيا
5_ تحسين العلاقات مع ايران ، لاعب مهم في المنطقة سياسيا و لكنه خطر عقائديا .. عدو أمريكا و الغرب (المعلن)

بهذا الشكل أعتقد ان موقف مصر يبقى موقف تابع للغرب في المنطقة، مشابه لموقف قطر و لكن بثقل اقليمي أكبر ... و يعمل محور قوي مصري تركي مواجه لايران مفيد لأمريكا و اسرائيل ....



لو بصينا على الوضع الحالي

أعتقد ان من أكبر اللاعبين في المنطقة العربية حاليا ان لم يكن اكبرهم هي السعودية...تمتلك حدود مع العراق و البحرين و قطر و ايران و مصر و اليمن...
السعودية حتى الان تتمتع بنظام سياسي مستقر ( قد نختلف أو نتفق معه )

من 2011 حتى الان، السعودية نجحت في الحفاظ على استقرار حدودها المباشرة عن طريق التدخل الصريح في اليمن و البحرين..
في البحرين نجحت في وقف المد الايراني للجانب الاخر من الخليج العربي ، عن طريق قوات درع الجزيرة.
و في اليمن نجحت في الوصول الى حل توافقي يضمن استقرار الاوضاع في اليمن

في سوريا ، تساند السعودية الموقف الغربي و التركي ضد الموقف الروسي و الصيني و تدعم بقوة القوات المناهضة لبشار
حاليا في مصر موقف السعودية مقارب و أوضح من الموقف الروسي و الصيني و مضاد للموقف الغربي و التركي....

فاستنتاجي الحالي ، هو محاولة السعودية لانشاء توازن قوى في المنطقة عن طريق مساندة النظام المؤقت المصري لضمان مكان في مصر ما بعد هذه المرحلة.
هذا التوازن أو المحور مقابل لتركيا و ايران اقليميا... و المعسكرين (الروسي و الصيني) من جهة و الغربي من حهة أخرى بطريق غير مباشر.....

أعتقد أن في ظل هذه الاوضاع ، فرص مصر في أن تكون دولة ذات ثقل اقليمي أصبح أكبر ( يعتمد على النظام الحاكم التالي للفترة المؤقتة الحالية ) .. كما أنها تمتلك فرص صياغة قوة توازن على المستوى العالمي مشابه لحركة عدم الانحياز (على المدى الطويل ) بالتعاون مع السعودية مبدئيا ...

و ده رايي يقبل الصواب و يقبل الخطأ

Saturday, August 17, 2013

1- التعليم الجامعي في مصر :المجانية..... بتصرف

كلنا أو على الاقل أغلبنا سمع شعار ( لا تنازل عن مجانية التعليم ).... لقد سمعت هذا الشعار كثيرا حتى سئمته . من يتفوه بهذا الشعار يكذب أو على الاقل لا يخبر بالحقيقة كاملة ، ففي وجهة نظري الشعار الحقيق هو ( لا تنازل عن مجانية التعليم و لكن ممكن التنازل عن جودته ).

أريد أن أعلم ، هل هناك طالب على أرض المحروسة شعر بهذه المجانية في العشرين سنة الماضية على الاقل ؟ لا أعتقد ذلك ففي كل السنوات الدراسية بدءا من رياض الاطفال و حتى السنوات النهائية في الجامعة تفشى وباء الدروس الخصوصية, و في كل مستويات التعليم العام منها و الخاص. دعنا من التعليم الخاص ، هل يتفق شعار المجانية مع الدروس الخصوصية ؟ أم أنها مجانية فتح أبواب المدارس للتعارف بين المدرسين و الطلبة للاتفاق على الدروس المسائية...

هنا تثار نقطة مهمة ، هل دولة كمصر تتحمل أعباء تعليم كل مواطنيها (جدلا) ، بالطبع لا و الا ما كان هناك مكان للمدارس التجريبية و الخاصة و اللغات و الدولية. فلتتخيل معي أن كل طلبة المدارس الخاصة و الجامعات الخاصة قرروا التمسك بحقهم (الدستوري) في التعليم على نفقة الدولة ، هل تستطيع مصر الوفاء بمثل هذا الالتزام ؟؟؟؟ أترك لك الاجابة 

و من هنا أسأل لنفسي سؤال : هل المجانية هي سبب تدهور التعليم ؟ ... نعم ، هي أحد أهم الاسباب (في التعليم الجامعي على أقل تقدير، و هو ما يعنيني بحكم وظيفتي في الجامعة )

الجامعات الحكومية (أغلبها) في مصر أصبحت سيئة السمعة بسبب ضعف مستوى الخريجين و عدم مواكبتهم لسوق العمل و ضعف الانتاج العلمي لاعضاء هيئة التدريس و الهيئة البحثية..

هل المجانية فقط هي المسئولة عن ذلك ؟لا فبجانب المجانية هناك غياب و ضعف لاي تعليم بديل للجامعي بعد التعليم الاساسي مثل التعليم الفني (و هذا له موقث أخر من الحديث) 
 أصبح التعليم الجامعي الى حد كبير هو الطريق الوحيد لمن أراد أن يكمل تعليمه بعد الثانوية العامة أو ما شابهها ، مما أثقل كاهل الجامعات محدودة العدد بالنسبة لدولة في حجم مصر و محدودة الموارد بسبب الظروف الاقتصادية . بعدد من الطلبة يفوق امكانات الجامعة ..

هل الغاء المجانية سيحد من عدد الطلبة المتقدمين للجامعة ؟ بالتأكيد ، هل هذا ممكن ؟ في الوقت الحالي لن تستطيع أي حكومة أن تقدم على هذه الخطوة ، اذا ما العمل ؟؟؟؟

في وجهة نظري المتواضعة يجب تعديل الشعار ليكون ( مجانية التعليم الجامعي للمستحق ) , المستحق هو من يهتم لامر التعليم و ليس الفقير او المحتاج فقط .. بمعنى أنه كل من أثبت تفوقا يجب دعمه و من لم يثبت عليه أن يتحمل تكاليف تعليمه . فلا  يعقل أن تتحمل الدولة تكلفة طالب جامعي لمدة عشر سنوات بدلا من أربعة أو خمسة ...  و لكن كيف يتحقق  ذلك و تتوافر العدالة الاجتماعية ؟؟

من الممكن على الدولة أن تتحمل تكلفة  لكل الطلبة في أول عام جامعي ( مجانا بالكامل لكل الطلبة) و لكن بدءا من العام الثاني يتم تقسيم الدعم بناء على نتيجة الطالب بمعنى: 

1- امتياز : دعم 100 %
2- جيد جدا : دعم 75 %
3- جيد : دعم 50 %
4- مقبول : دعم 25 %
5- ما دون ذلك يتحمل تكلفة تعليمه الفعلية

لكن هذا وحده لا يراعي البعد الاجتماعي للطلبة ، فمن أجل ذلك يجب حث البنوك و المؤسسات المالية على ايجاد قروض حسنة ميسرة السداد للطلبة للتعليم ، لمن أراد أن يكمل تعليمه الجامعي.




I'm back :)

This is just another meaningless post ....

I'm back to blogging after a mental block of almost 3 years now. Now I'll be writing more serious , at least most of the time.

So here we go again ...

Welcome to my space